يستعد منتخب إنجلترا لمواجهة قوية أمام منتخب سويسرا اليوم السبت في مدينة دوسلدورف، وذلك ضمن منافسات دور الثمانية لبطولة أمم أوروبا 2024 التي تُقام في ألمانيا. هذا اللقاء سيكون الثالث بين المنتخبين في تاريخ البطولة، حيث يتطلع منتخب سويسرا لمواصلة عروضه القوية والتأهل لنصف النهائي لأول مرة في تاريخه، بينما يسعى منتخب إنجلترا لتحسين صورته واستعادة بريقه في البطولة.
يتميز منتخب إنجلترا بتفوق تاريخي واضح على سويسرا في المواجهات السابقة بينهما في بطولة أمم أوروبا، حيث سبق أن تعادلا بنتيجة 1-1 في يورو 1996، وفاز منتخب الأسود الثلاثة بثلاثية نظيفة في يورو 2004. ومع ذلك، فإن أداء سويسرا بقيادة المدير الفني مورات ياكين كان مميزًا طوال مشواره في يورو 2024، حيث افتتح الفريق مشواره في المجموعة الأولى بفوز كبير على المجر بنتيجة 3-1، ثم تعادل مع اسكتلندا بنتيجة 1-1، وفي مباراته الأخيرة في دور المجموعات، تعادل مع منتخب ألمانيا بهدف قاتل لنيكلاس فولكروج في الثواني الأخيرة، لينهي المرحلة الأولى دون هزيمة. وفي دور الستة عشر، واصل منتخب سويسرا عروضه القوية وأطاح بحامل اللقب، منتخب إيطاليا، بفوز مستحق بنتيجة 2-0، في مباراة سيطر عليها السويسريون بشكل كامل.
أما منتخب إنجلترا بقيادة المدرب جاريث ساوثجيت، فلم يُقنع أحداً بأدائه في البطولة حتى الآن. تأهل منتخب “الأسود الثلاثة” في صدارة المجموعة الثالثة بعد فوز باهت على صربيا بهدف وحيد سجله هاري كين، ثم تعادلين مع سلوفينيا والدنمارك. وفي دور الستة عشر، كان المنتخب الإنجليزي قريباً من توديع البطولة أمام سلوفاكيا، لولا هدف جود بيلينجهام بركلة مقصية في الثواني الأخيرة من المباراة، ليضيف بعدها هاري كين الهدف الثاني في الشوط الإضافي، مانحاً منتخب بلاده بطاقة التأهل لدور الثمانية. الفائز من هذه المواجهة سيواجه في الدور نصف النهائي الفائز من مباراة هولندا، بطل أوروبا عام 1988، ضد تركيا.
هولندا تصطدم بتركيا: طموحات كبيرة وإنجازات منتظرة
وفي موقعة أخرى بدور الثمانية، يتطلع المنتخب الهولندي إلى تحقيق إنجاز تاريخي بالوصول إلى الدور نصف النهائي في بطولة كأس أمم أوروبا، بعد غياب دام عشرين عامًا عن هذا الدور. يأتي هذا الطموح مع استعدادهم لمواجهة المنتخب التركي غدًا السبت في إطار منافسات دور الثمانية، على ملعب برلين الأولمبي.
المنتخب الهولندي، بقيادة مدربه رونالد كومان، الذي سبق له التتويج بالبطولة كلاعب في نسخة 1988 في ألمانيا، يدخل المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على رومانيا بثلاثية نظيفة في ميونخ. يتسلح الفريق بتألق نجمه كودي جاكبو، مهاجم ليفربول، الذي يبرز كأحد هدافي البطولة حتى الآن بثلاثة أهداف، حيث سجل في شباك كل من بولندا والنمسا في دور المجموعات، وأكملها بهدف رائع في مرمى رومانيا في دور الستة عشر.
إلى جانب جاكبو، يبرز في صفوف المنتخب الهولندي اللاعب الشاب تشافي سيمونز، نجم لايبزج الألماني، الذي أظهر أداءً متميزًا في البطولة، والمدافع المخضرم فيرجيل فان دايك، نجم ليفربول، بالإضافة إلى المهاجم ممفيس ديباي، الذي سبق له اللعب مع مانشستر يونايتد وأتلتيكو مدريد وليون.
على الجانب الآخر، يسعى المنتخب التركي لتحقيق إنجاز مماثل بعد أداء قوي في دور المجموعات، حيث فاز على جورجيا والتشيك، وخسر مباراة واحدة فقط أمام البرتغال. تأهل المنتخب التركي إلى دور الستة عشر ونجح في الفوز على النمسا بنتيجة 2-1 في لايبزج. يعد النجم أردا جولر، لاعب ريال مدريد، من أبرز اللاعبين في المنتخب التركي، إلى جانب الظهير الأيسر فيردي كاديوجلو، الذي سبق له التسجيل في ملعب برلين خلال مباراة ودية ضد ألمانيا، ولاعب إنتر ميلان هاكان شالهان أوغلو.
المواجهة بين المنتخبين ستكون الأولى في البطولات الكبرى، حيث لم يسبق لهما أن التقيا في منافسات كأس أمم أوروبا أو كأس العالم من قبل. يسعى المنتخب التركي لتكرار إنجازه في نسخة 2008 عندما وصل إلى نصف النهائي في سويسرا والنمسا، قبل أن يخسر بصعوبة أمام ألمانيا.
معركة مثيرة في انتظار الجماهير
مباريات ربع نهائي يورو 2024 تعد بالكثير من الإثارة والتشويق، مع مواجهات قوية بين منتخبات تسعى لتحقيق المجد والتقدم في البطولة. الجماهير تنتظر بفارغ الصبر مشاهدة الأداء القوي من الفرق المتنافسة في سعيها لتحقيق الإنجازات الكبرى في هذا المحفل الرياضي البارز.